رحلت وتركتني بلا قلب

أجـوف المشــاعر ... مـُـبلدة الإحساس

رحلــت وغــآب طيفك ... وسـِـرت أنا خلفـُـه

وحيــدة بيــن جمــوع النــاس

رحلــت وتركــت ورائك إنسـآنة مـُـعدمة

غير مـُـبالى بصديــق ... أو قريــب

لا يكتــرث لهــذا أو ذآك ... فـ جســدى هنـا وقلبـى هـُـناك

حتى الإســم لم يعـُـد الحبيــب

وتحــول من الحبيب إسمُـه ..إلى الخائن الكاذب

أمقـُـته فى كـُـل الأوقـات ...

بعد أن كانـ الملكــ والأميــر

رحلت وتركتنى بلا عين أجفو ـون .. ضريرة تزحف كالمجنونة

فى أركـآن الطـُـرق

طرقــآت الأمــل والنــور ... غيــر مسمـــوح له بالعبــور

طريــقه الوحــيـد هـو الغـــرق

فى غياهـــب ظـُـلمــة البحــآر ... بكيتهــآ وأرهقنــى الإنتظــار

ولم أدرك شواطــئ النسيـآن

رحلـت فى طريقهــآ وتركتنــى ... غابــ وجراحه عانقتنـــى

فى بحــر الهمـــوم تائهــآ بلا شطئـآنَ

.. بحثـــت عن الآمــآن .. بحثــت عن إنســآن

فـ فقـدت نفســـى

لنسيــآنه ... كــآن يجــب دفنـُـه

ودفن الذكريــآت وهجــرآن سفينــة على البر

لن ترســـى

سفينـــتى كانــت معبـــر للحيـــآة ...

حــُـبه كان طــوق للنجــآة

لكــن الغــرق كان مصيره

ووقفت فوق الحُطام والأطلال ... تتراقص أشباحه فى الظـلال

وشبح شخـص كأن أميره

يقــولون أنه يجــب أن أطلــق ســرآح من أحـٌُـب

ليكــون ملكــآ لى إلى الآبــد

ولكــنهم لم يقــولوا ماذا أفعــل

إن أطلقــت سراحــه ... و داويــت جراحـه

لكنـه لــم يعـُـد